07 يوليو 2009

التخطيط السليم لإدارة المدرسة

مدير المدرسة قائد وربان سفينة ويضطلع بمهمات محددة لها أهداف وخطوات منسقة ، تسفر عنها إنجازات قابلة للقياس والتقويم .سلاحه العلم والمعرفة والمهارة مهماته تنبع من أسس التربية أهدافه يشتقها من الأهداف العامة للتربية ، خطواته تتسم بالتوازن وانسياب الدفق التربوي عبر قنوات العملية التعليمية .انجازاته تتصف بالبذل الذي لا ينقطع والعطاء الذي لا ينضب والسعي من اجل المحافظة على توازن العمل التربوي .ما المقصود بالتخطيط التكاملي :حينما يضع مدير المدرسة تصوراً كاملاً ذو أهداف ومرام و أنشطة محددة لإنجاز عمل ما بصورة مرضية خلال فترة زمنية محددة وفقاً للإمكانات المتوفرة لديه . فان ذلك يعد تخطيطاً . فالتخطيط التربوي مجال متجدد ومتطور وخاضع للمتغيرات والمستجدات التربوية التي تشهد كل يوم جديداً في مجال من مجالات التربية . ويتطلب هذا التغيير المتسارع والمتنامي ان يكون مدير المدرسة مواكباً لهذا التغيير ، مستوعباً للمستجدات التربوية ، كثير الاطلاع وواسع الافق . والمجالات التي يسعى مدير المدرسة للتخطيط لها كثيرة ومتشعبة اذكر بعض منها على سبيل المثال ::& التخطيط للتنظيمات الإدارية .& المعلمون & الطلاب & المناهج & الامتحانات & الأنشطة & المجتمع المحلي & المجالس المدرسية & المبنى المدرسي & العلاقات الإنسانية داخل وخارج المدرسة .فالتخطيط هو أن يخطط مدير المدرسة لكافة المجالات مجتمعة دون أن يبرز مجالا ويهمل الأخر أو أن يركز على مجال دون غيره . وان يدرك العلاقة الحتمية بين المجالات المختلفةوتأثيرها على بعضها البعض ويوظف تلك العلاقة توظيفاً جيداً وان يراعي العناصر المتنوعة تحت كل مجال من المجالات بحيث يكون التخطيط مترابطاً ومكملاً لبعضه البعض.تعريف التخطيط المدرسي :يعتبر التخطيط المدرسي من أولى وأهم العمليات الإدارية التي يقوم بها التربوي لأن التخطيط هو التدابير المستقبلية التي تسعى الإدارة التربوية إلى تحديدها لتنفيذ الأنشطة التربوية من جهة ومواجهة ما يطرأ على النظام التربوي من مستجدات من جهة أخرى.أهمية التخطيط المدرسي :1) يُمكّن التخطيط مدير المدرسة من استغلال الوقت استغلالاً جيدا بحيث لا يكون لدى المدير أوقات فراغ خلال اليوم الدراسي. فكل عمل مخطط له مرتبطا بوقت معين للتنفيذ 2) التخطيط يجعل عمل مدير المدرسة محدد حسب الأهمية والأولوية والوقت اللازم للتنفيذ. وبذلك يعطى كل عمل ما يحتاج إليه من الوقت.3) التخطيط يُمكّن مدير المدرسة من استغلال جميع الطاقات والإمكانيات المتوفرة لديه بعد دراستها وتحديدها والتعرف عليها جيداً. 4) يتيح التخطيط للمعلمين فرصة الاشتراك الفعلي في تحديد الأهداف وذلك عندما يقوم مدير المدرسة بالتخطيط التعاوني مما يعود بالنفع الكبير على المدرسة بإذن الله تعالى.5) يُمكّن التخطيط مدير المدرسة من السير في عمله اليومي والأسبوعي والشهري والفصلي والسنوي بعون من الله بانتظام وثقة. فهو عندما يضع خطة العمل المدرسي, يضع في الحسبان كل ما يمكن أن يساعده للنجاح في عمله إلى جانب كل ما يمكن أن يعترض عمله من صعوبات ومشكلات.6) التخطيط يُمكّن مدير المدرسة من تحديد مدى نجاحه في عمله إذ أن عملية التخطيط تتضمن تحديد الأهداف, وضع الخطة, تنفيذ الخطة, متابعة الخطة, وتحديد وسائل التقويم وأساليبه. وبذلك يستطيع مدير المدرسة أن يعرف كم حقق من إنجازات في زمن معين. وكم كان هذا الإنجاز محققاً للهدف أو الأهداف المرسومة.7) برمجة العمل المدرسي وفق أسس علمية ثابتة8) مفكرة لمدير المدرسة لأعماله على مدار العام الدراسي9) إشعار العاملين بالمدرسة بدورهم القيادي في المشاركة في الإدارة10) يعتبر مؤشر لتنفيذ الأعمال المطلوبة من مدير المدرسة بشكل خاص ودور المدرسة بشكل عام11) يسهم في إعطاء تصور واضح عن قدرة مدير المدرسة ودوره القيادي.مصادر التخطيط المدرسي :1) بطاقة التقويم الذاتي لمدير المدرسة .2) الخبرة المكتسبة من خلال ممارسة الأعمال الإدارية والتعليمية.3) التعليمات الإدارية والتعاميم المنظمة للعملية التربوية والتعليمية4) مواعيد الدراسة والإجازات المحددة من اللجنة العليا لسياسة التعليم5) بعض الأبحاث والمراجع في الإدارة المدرسية والتربوية.بعض الاعتبارات عند وضع خطة مدير المدرسة:1- مرونة الخطة . 2- الاستفادة من الخطط السابقة .3- توزيع المسؤوليات على كافة منسوبي المدرسة لتسهيل إجراءات العمل وتخفيف أعباء العمل عن المدير .4- تحديد الواجبات التي يقوم بها كل شخص من العاملين في المدرسة حسب إمكانياته وقدرته ورغبته والخطوات التفصيلية لكل عمل .5- تنمية مهارة التخطيط عند مدير المدرسة وخاصة عند إحساسه بأهمية التخطيط الدقيق في العمل المدرسي بشكل عام .6-حث مدير المدرسة لمنسوبي المدرسة على التطوير والتجديد والابتكار باستمرار.شروط التخطيط الجيد :1- مشاركة جميع العاملين في المدرسة في إعداد الخطة وتنفيذها.2- شمولية الخطة لجميع برامج المدرسة ودور المدير أو الوكيل في ذلك.3- أن يتم التخطيط للأعمال حسب إمكانيات وظروف المدرسة والعاملين بها.4- أن يتم توزيع الأعمال لكل فصل دراسي يومياً وأسبوعيا وشهريا ًبشكل يمكن تنفيذه.5- أن تكون الخطة مرنة قابلة للإضافة والحذف والتأجيل خلال العام الدراسي.6- أن تكون سهلة التنفيذ يستطيع المدير وغيره السير بموجبها دون عقبات أو عوائق.فوائد التخطيط المدرسي :1- يساعد على وضع الأهداف واضحة.2- يساعد على الاستفادة من الموارد المتاحة.3- يساعد على التقليل من الأخطاء العشوائية.4- يساعد على التعرف على مواطن القوة والضعف.5- يساعد على توضيح الرؤى للمديرين والوكلاء وغيرهم.6- يساعد على عملية الإشراف والرقابة.معوقات التخطيط المدرسي :1 - البعض يوضع أجزاء كبيرة ، لايمكن مع ذلك قياس التقدم وتصبح الجزئية كبيرة يصعب القيام بها 2 - عدم وضوح الأهداف فعندما تختلط الأمور يصبح الهدف غامضاً على صاحبه فأنه لايمكن تحقيقه . 3 - تحديد الوقت المناسب للتنفيذ .4 - التوافق ، بين الشخص المكلف بالعمل والعمل المكلف به .تقويم الخطة المدرسية :في نهاية العام الدراسي يقّوم مدير المدرسة خطته على ضوء ما أنجزه من الخطة وما دونه من ملاحظات وما حث أثناء التنفيذ سواء كانت متعلقة بالصعوبات والمشاكل التي واجهته في تنفيذ الخطة أو عدم إمكانية تنفيذ أجزاء من الخطة حيث توضح لأسباب والظروف بكل دقة لمناقشتها مع أعضاء مجلس الإدارة والمدرسين بحيث توضح الحلول الناجحة حتى يمكن تلافيها عند وضع الخطة المستقبلية .(( التخطيط المدرسي له أهمية عظيمة في المجالين العملي والتنفيذي فعندما يسير الفرد منا على طريق مرسومة ومخطط لها يصل بمشيئة الله تعالى إلى هدفه دون تخبط أو تعثر))
______________مبادئ ديمنج الأربعة عشر
ولضمان تحسين مستوى الجودة قدم (ديمنج) الأربعة عشر مبدأ وهي :
المبدأ الأول : وضع هدف دائم يتمثل في تحسين الإنتاج والخدمات ، أي: أن الجودة أولا وتحقيق أعلى جودة في المنتج بوضع أهداف تؤدي لتحسين جودة المنتج والخدمة ، لتحقيق مركز تنافسي في السوق ، وضمان الاستمرار والبقاء في السوق.
المبدأ الثاني : انتهاج فلسفة جديدة ، تتبنى هذه الفلسفة قرارا مشتركا يتحمل مسئوليته كل فرد في الشركة ، لأن الجهود الغير متحمسة لتحسين الجودة بالشركة أو المنظمة لن تحقق النتائج المرجوة والمتوقعة على المدى الطويل ، فتحسين الجودة عملية كلية متكاملة.
المبدأ الثالث :التخلص من الاعتماد على التفتيش الشامل: فيجب أن تكون الجودة هي الأساس الذي ترتكز عليه الشركة أو المنظمة ، والتخلص من الإخفاقات السابقة في الإنتاج ، وجعل الرقابة رقابة وقائية هدفها منع حدوث الخطأ ودعم المخطئ لتجاوز كبوته ليعطي بشكل أفضل من السابق.
المبدأ الرابع :إلغاء تقييم العمل على أساس السعر فقط، العمل المربح لا يمكن أن يتجاهل إطلاقا سعر البيع، ولكن يجب اعتماد الموردين الذين يعتمدون الجودة في منتجاتهم ، وتوطيد العلاقة الحسنة معهم.
المبدأ الخامس :وجود تطوير مستمر في طرق اختيار جودة الإنتاج والخدمات , متابعة المستجدات التي ترافق الأداء وتحسين الأداء بشكل مستمر، فمهما وصل مستوى الجودة اليوم لا بد أن يكون أساسا للتحسين في المستقبل ، فالمعايير الثابتة وغير المتغيرة من أسباب انهيار الشركة أو المنظمة.
المبدأ السادس :إنشاء مركز للتدريب الفعال : تشمل كافة الموظفين ، فيجب أن يدربوا على طريقة أداء الأعمال المنوطة بهم ، ومناسبة للمسئولية التي تحملوها، مع تكثيف تدريبهم على الإنتاج.
المبدأ السابع :وجود قيادة فعالة : وبذلك بصقل وتنمية هذه الصفة فهي على درجات ، وتحقيق التناسق بين الإشراف والإدارة وذلك بالتفاعل والالتزام ، فالقائد الفعال يكون المساعد والمساند والحريص على تحسين أداء ومهارة مرؤوسيه ، وزرع الثقة في أوساط العاملين , والسعي للتحسين المستمر ، حيث أن حسن تصرفهم وأدائهم يقود المرؤوسين نحو أهداف المنظمة ، فالقيادة الفعالة والمتميزة هي النتاج الطبيعي للإبداع المتواصل والعمل الجاد والقدرة على تحفيز الآخرين.
المبدأ الثامن :إزالة الخوف : أن الاهتمام بالجودة يستلزم أن يشعر الموظفين بالأمان داخل الشركة أو المنظمة التي ينتمون لها ، وتوفير عنصر الاستقرار الوظيفي لهم ، لأن ذلك يكفل للمنظمة الولاء والشعور بالانتماء لها ، وإبعاد عقبة الخوف وتركهم إبداء آرائهم ، والتحدث بصراحة ، وهذا ما يجعل العاملين يعملون ويؤدون أعمالهم بفاعلية أكثر دون خوف.
المبدأ التاسع :إزالة الحواجز بين الإدارات : السعي لحل الصراعات القائمة بين العاملين ، والقائمة بين الإدارات وإحلال التعاون بينهم ، وجعلهم يشعرون أن الهدف هو الجودة وليس منافسة بعضهم البعض ، والعمل بروح الفريق الواحد ، لإنجاز وإنتاج النوعية الملائمة سواء كانت منتج أو خدمة التي ترضي وتفوق توقعات العملاء.
المبدأ العاشر :التخلص من الشعارات والنصائح : الطريقة التحفيزية تدمر الجودة ، لأنها تركز الاهتمام على الرغبة في عمل الشيء أكثر من التركيز على الكيفية في عمل هذا الشيء . فالأفضل تقليل الدعايات والأهداف الكمية التي تهتم بالكم دون الكيف ، فحتى وإن كانت الشعارات الجيدة تعطي فكرة عامة عن الأمر المطلوب ، فهي لا توضح الكيفية التي تؤدى إلى ذلك.
المبدأ الحادي عشر :استبعاد الحصص العددية : الحد من التوجيهات التي تتطلب تحقيق نتائج محددة من كل عاما أو موظف على حده ، والتركيز على انتهاج مسلك الفريق الواحد داخل الشركة أو المؤسسة ، فالتفوق على توقعات العميل التي لها علاقة بالجودة تكون لها قيمة طويلة الآجل ، أكثر من توقعاته الخاصة بكمية الإنتاج المصنعة.
المبدأ الثاني عشر : إزالة العوائق التي تعترض الفخر بالصنعة : فالتقييم السلبي للأداء الذي يركز على التفاصيل السلبية يمكن أن يدمر أي رغبة لدى العاملين أو الموظفين في تحسين الأداء ، فمعظم العاملين والموظفين يرغبون في أداء أعمالهم بالشكل الجيد ، ولا يرغبون أن تصدر ضدهم أحكام غير دقيقة، أو يتعرضوا لنقد ظالم ، وأقل توقعاتهم أن يعاملوا بطريقة عادلة.
المبدأ الثالث عشر :إعداد برنامج قوي للتعليم والتحسين : وذلك بعمل برامج تطويرية مستمرة ، والتركيز على عملية التطوير والتحسين الذاتي ، واكتساب المعارف والمهارات الجديدة ، لأن الموظفين يجب أن يكون لديهم أساس قوي ومعلومات حديثة عن أعمالهم التي يمارسونها ، لأن الأدوات والتقنيات والمعلومات في تغير وتطور مستمر.
المبدأ الرابع عشر :إيجاد التنظيم اللازم لمتابعة هذه التغييرات : يستلزم الأمر العمل على ترسيخ المبادئ السابقة من كل أفراد الشركة أو المؤسسة ، وجعلها أمر حقيقي وليس مجرد شعارات براقة ينادى ويتفاخر بها ، والحث على تطبيقها والالتزام بها بشكل دائم ومستمر ، ويجب أن يهتم ويلتزم بذلك جميع من في المنظمة أو المؤسسة ، بدأ من الإدارة العليا وانتهاء بأصغر عامل أو موظف بالمنظومة.____لا تدع الانترنت أو التلفاز تلهيك عن ذكر الله وطلب العلم 00 فالوقت الذي يمضي لا يعود أبداً

القيادة الإدارية داخل المدرسة

[[ القيادة الإدارية داخل المدرسة ]]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتةالقيادة الإدارية داخل المدرسة تعتبر الإدارة التربوية في الوقت الحاضر من الأمور الهامة التي شملها التطوير، والتي لا يمكن إبقاءها تقليديةومن هنا كان لزاماً على الدول أن ترسم سياستها التربوية حسب معطيات العصر، وتختار قادتها التربويين القادرين على إدارة النظام التربوي بشكل فعال وسليم، مستخدمين الطرق والأساليب الإدارية الحديثة. وانطلاقاً من الاتجاه الجديد لدور المدرسة وأهميتها كوحدة أساسية في بناء المجتمع وتطوره،
لم يعد الناظر مجرد مطبق للنظام، ولا مجرد قائم على حفظ الأثاث أو مراقبه الواجبات المدرسية بل تعدى ذلك وأصبح قائداً للمدرسة، ومالكاً للمهارات الأساسية ومتعمقاً بخلفية علمية وكفاءة ومقدرة إدارية، كما أصبح قادراً على التغيير والتحسين في التنظيم المدرسي، واعياً بالأهداف، وأصبح نجاح المدرسة إذا تجاوزنا النشاط متوقفاً على كفاءته الإدارية. ورغم ذلك، فإن عملية القيادة الإدارية لا تتوقف على مدير المدرسة فقط مهما كانت صفاتهبل تتوقف أيضاً على أفراد الجماعة الذين يتعامل معهم القائد، وعلى مستوى العلاقات الإنسانية بينه وبينهم، ومن هنا يظهر دور القائد الإداري في خلق جسور من الثقة والدفء في العلاقات الإنسانية. إن مدير المدرسة الفعّال هو الذي يستخدم مهاراته وخبراته في تطبيق الأساليب العلمية الحديثة للإدارة، بحيث تتناسب مع طبيعة العمل الإداري الذي يمارسه، وبحيث يصبح كفاياته رهناً برؤيته الواضحة لحركة التعليم وبنظرته المتكاملة إلى العملية التربويةلذا نجد أن من التربويين من رأى أن هناك مجموعة من المهارات الضرورية لمدير المدرسة وأهمها: " المهارات الذاتية، المهارات الفنية، المهارات الإنسانية، المهارات الإدراكية ".أولاً : مهارات ذاتية وتكوينات نفسية: وهي تشمل السمات الشخصية والقدرات العقلية والمبادأة والابتكارفطبيعة العمل الإداري الشاق تستوجب من مدير المدرسة أن يتوفر لديه صحة جيدة وقوة ونشاط ،وقدرة على التحمل، حتى يستطيع أن يشيع الحيوية والنشاط في العاملين بالمدرسةوأن يكون قادر على ضبط النفس فلا يغضب بسرعة، صابر متزن، يدرس الأمور بعناية قبل أن يصدر الأحكام.كذلك عليه أن يمتلك عنصر الشعور بالمسئولية وقوة الإرادة ومضاء العزيمة والثقة والاعتداد بالنفس.هذا في حين يعتبر الذكاء من أهم القدرات العقلية اللازمة للإدارةوقد أثبتت كثير من الدراسات أن هناك صلة بين الذكاء والنجاح في القيادةفالذكاء يجعل القائدة لديه بعض التصور يتعرف من خلاله على المشكلات ويستطيع مواجهتهاكذلك الذكاء يمد الفرد بسرعة البديهة والفطنة ومواجهة الأمور بحزم. كذلك من المهارات الذاتية للمدير توفر عنصر المبادأة والابتكارحيث يستطيع القائد أن يكتشف عزيمة كل موظف وقدراته فيصل إلى أفضل السبل لشحذ عزيمة الموظفين للعمل وبث روح النشاط والحيوية في شرايين المؤسسة التربوية. إن صفة المبادأة صفة مهمة للقائد التربوي حيث تمكنه من اتخاذ القرارات الصائبةومن هنا ضروري أن يتصف المدير بالشجاعة والقدرة على الحسم وسرعة التصرف مع القدرة على ضبط النفس والاتزان ومعنى ذلك أن يستطيع التحكم في عواطفه وإدارة نفسه بعيداً عن العصبية والتهور. ثانياً: مهارات فنية ومعرفية: يتسم العصر الذي نعيشه بالتغيرات والتطورات المتلاحقة في أساليب التعلم والتعليمومن هذه الزاوية يتحتم على مدير المدرسة أن تكون ملم بكثير من المعارف والمعلومات بل أكثر من ذلك يعرف متى وكيف يحصل على ما يريد من المعلومات اللازمة من مصادرهاولا ينتظر أن تصل إليه أو يزوده أحد بها، فهو يمتلك الروح البحثية دائماً،يسعى للتجديد والابتكار والإبداع. ومن هنا لكي يكون المدير ناجح في عمله لا بد له أن كون لديه المقدرة على ربط الأمور الإدارية بالخطوط العريضة لسياسة السلطةوأن يمتلك من المعارف ما يؤهله لأن يكون لديه القدرة على اختيار أفضل الأساليب التي تكفل الحصول على أكبر قدر من الكفاية الإنتاجيةحيث يجمع ما بين التنظيم والتنسيق وتفويض السلطة . هذا بالإضافة إلى أن يمتلك مهارات معرفية واسعة في علم النفس وأصول التربية كي يستطيع أن يساير الطبائع البشرية التي يتعامل معها. إن مهارات مدير المدرسة رهناً برؤيته الواضحة لحركة التعليم ونظرته المتكاملة والشاملة إلى العملية التربوية وعلاقته بغيرها من المؤثرات الثقافية؛ ولذا فقدأ أكد على أهم المهارات الفنية الواجب توافرها لدى مدير المدرسة وهي: 1- مهارات في تطوير المناهج الدراسية.2- مهارات في تقويم الخطة التربوية وترجمة برنامج المدرسة إلى خطة واقعية.3- مهارات في تفويض السلطات .4-المهارة في اتخاذ القرارات.5- المهارة في القيادة.6-المهارة في تفويض الصلاحيات. ثالثاً : مهارات إنسانية: وهي تعني فن التعامل مع البشر، والتعامل مع الناس على قدر عقولهم، فهي أولى المهامبل وتعتبر مركز الإدارة التربوية، لأن الإدارة تتطلب باستمرار التعامل مع البشر على كافة مستوياتهم سواء داخل المدرسة (معلمين – طلبة – مشرفين)، أو على مستوى المجتمع المحلي بكافة مؤسساته والعاملين فيههذه المهمة تتطلب من مدير المدرسة بصفته قائد للعلاقات الإنسانية أن يكون مطلع بعمق في الطبائع البشرية و يستطيع توجيه تلك العلاقات الإنسانية بطريقة مدروسة ومحددة لتفعيل العملية التربويةإذ نجد في المدارس الفاعلة أن القائد الإدراي يتمتع بنشاط دؤوب يستطيع أن يوجد مناخاً مدرسياً يتم التركيز فيه على الجوانب الأكاديمية، والسيطرة على البيئة الداخلية من معلمين وطلبة وموارد.ويذكر (جون ويلز) مجموعة من المهارات يطلقون عليها مهارات المساواة، يمكن أن يستخدمها مدير المدرسة في تحسين العلاقات الإنسانية وهي: 1- كل فرد مهم وكل واحد يحتاج إلى الاعتراف بجهده. 2- القائد ينمو حين تتوزع مهام القيادة. 3- القيادة يجب أن يشترك فيها الآخرون.وعلى ذلك تتطلب المهارة الإنسانية أن يكون مدير المدرسة لديه القدرة على بناء علاقات حميمة طيبة مع مرءوسيهوذلك من خلال معرفته بميول واتجاهات المرءوسين وفهم لمشاعرهم وتقبُل لاقتراحاتهم وانتقاداتهم البناءةمما يُفسح المجال أمام المرءوسين للإبداع والابتكار وحسن الانتماء للمؤسسة التي يعملون فيه(المدرسة).إن العلاقات الإنسانية ليست مجرد كلمات طيبة، أو ابتسامات يوزعها مدير المدرسية بين الحين والحين الآخر سواء مجاملة أو غير ذلك بل هي فهم عميق لقدرات وطاقات ودوافع وحاجات البشر الذين يتعامل معهم، ومحاولة استثمار كل هذه الإمكانيات لحفزهم على العمل بروح الفريق لتحقيق الأهداف المنشودة" وتشير الأبحاث الحديثة في مجال الإدارة على أن فشل كثير من الإداريين في عملهم وفي تحقيق أهداف العمل مرجعة نقص في المهارات الإنسانية عندهم، أكثر من أن يكون قصوراً في مهارة العمل نفسه".ومن هنا يتوجب على المدير الواعي أن يحاول جاهداً أن يحد من تأثير النظرة السلبية للآخرينوفي أقل تقدير يحاول أن تبقي هذا الأثر في مستوى بحيث لا يفسد عليه تصرفاته فيقع ضحية للجهللذا يجب أن يكون متفتح الذهن والعقل متوقد الذكاء متواضع ، يشجع الآخرين على تحمل المسؤولية، لأنه يدرك أن الإنسان قادراً على تجاوز قصوره بالمثابرة والشعور بالقيمة الذاتية. " مما لا شك فيه أن المديرين في كافة المستويات الإدارية لن تكتمل لهم مقومات الإدارة الناجحة ما لم يقفوا على حقيقة دوافع الأفراد سواء تلك الدوافع الشعورية أو اللاشعورية وحاجاتهم ومكونات وهياكل شخصياتهم الإنسانية واتجاهاتهم النفسية وقدراتهم وميولهم إلى جانب مستوى الذكاء والعمليات العقلية من إدراك وإحساس وتفكير" .ومن خلال العلاقات الإنسانية يكون مدير المدرسة مسئول عن التغيير الفعّال للسلوك البشري للأفراد داخل المدرسةفالإدارة الرشيدة تحاول استقطاب المحايدين والمنحرفين عن أهدافه ويغير اتجاهاتهم نحو التعاون والمشاركة فالسلوك الإنساني يمثل أحد المحددات الرئيسية للكفاءة الإدارية وإنتاجيتهاوالعوامل الأخرى المساعدة في العمل الإداري، إنما تكتسب أهميتها من خلال العمل الإنساني". رابعاً : المهارات الإدراكية التصورية : تعني هذه المهارة مقدرة الإداري و القائد التربوي على رؤية مؤسسته ككل و على تفهمه و إدراكه شبكة العلاقات التي تربط وظائفها و مكوناتها الفرعية المتنوعة وكيف أن أي تغير في أي مكون فرعي سيؤثر و بالضرورة و لو بنسب متفاوتة على بقية المكونات الفرعية الأخرى التي يشتمل عليها النظامكما تعني أيضا إدراك الإداري و القائد التربوي لشبكة العلاقات بين النظام الذي يعمل فيه و ما يرافقه من نظم اجتماعية أخرى " لذلك من الضروري أن يمتلك مدير المدرسة رؤية واضحة للمدرسة التي يديرها ويفهم الترابط بين أجزائها ونشاطاتهاوبالتالي يتكون لديه فهم واضح لعلاقات جميع الموارد البشرية في المدرسة من (معلمين – طلبة – عمال– وسكرتير، وأعضاء المجتمع المحلي). كذلك يجب أن يكون هناك تصور واضح لعلاقة المدرسة بالمجتمع المحلي، إضافة إلى معرفة واضحة بأوضاع هذا المجتمع التشريعية، الاقتصادية، الاجتماعية . إن معرفة مدير المدرسة لهذه الأمور ووجود تصور مسبق لديه يستطيع من خلالها استخدام مهاراته الإنسانية في التعامل مع المجتمع المحليكما يستطيع من خلال تصوراته وإدراكا ته المستقبلية أن يؤثر في مرءوسيه حيث يدفعهم إلى الإبداع والابتكار والمبادأة وتحمل المسئولية. وعلى ذلك فإن إسهام مدير المدرسة في تحقيق أهداف التعليم لا يقتصر على أدائه لواجباته الروتينية فحسب، بل تُقدم على الإبداع والابتكار، في محاولة التغلب على مشكلات العمل المدرسي، وممارسة طرق وأساليب أكثر تطوراً في الأنشطة الإدارية والفنية التي يقوم بهاومن هنا يجب أن يتصف مدير المدرسة بالقدرة على تحمل الصعوبات والمخاطر، حتىيكون قادر على اتخاذ قرارات تتسم بالجرأة والحسم. هذا وتعقيباً لما سبق فهناك مواصفات لمدير المدرسة يجب أن يتصف بهاوهى خمس صفات للقائد الإداري الناجح
وتتمثل في: 1-وجود حد أدنى من الصفات الذاتية، كالصحة والذكاء والقدرة على التحمل.2- وجود قدر معين من الخصائص المكتسبة كالقدرة على الإقناع والاتصال والإحاطة بجوانب الأمور قبل البت فيها، والقدرة على إيجاد الحلول للمشكلات والثبات في مواجهة الأزمات . 3- توافر الجانب الأخلاقي في القائد الإداري ، وذلك باتصافه بالصبر والأمانة والشرف والنزاهة، الإخلاص والتفاني في العمل، حتى يصبح القدوة الحسنة لجميع العاملين في المنظمة. 4- تفهم الأهداف العامة، والعمل على تحقيق المصلحة العامة وتنفيذ السياسة العامة للدولة.5- توافر قدر معين من المهارات والخبرات فيما يتعلق بالعمل الذي يتولى القيادة في عالية. و بشكل عام فإن المهارات الأربعة السالفة الذكر هي مهمة و ضرورية للقائد التربوي حيث يستطيع أن يوظف مهاراته هذه بشكل يستطيع أن يحقق فاعلية النظام الذي يعمل فيه و ذلك من خلال تفاعل النظام مع المتغيرات التي يعايشها.